تدوينات جولدن

تعليم كرة القدم للأطفال

تدوينات جولدن

رياضة كرة القدم نشأت لعبة كرة القدم في فترة ما قبل العصور الوسطى وتحديدًا في القرن التاسع عشر في بريطانيا، إذ بدأت ممارسة هذه اللعبة بطريقة بدائية وبقواعد محدودة في القرى والمدن بين عامة الشعب، وكان لكل منطقة أو منشأة قواعد خاصة لممارسة هذه اللعبة فيها؛ ممّا خلق تباينًا في طريقة لعبها من منطقة لأخرى، وحديثًا ضُبطت هذه اللعبة وفق قواعد محددة وأسسًا معتمدة في جميع أنحاء العالم، ولعبت كرة القدم في كل مكان من ملاعب وشوارع وأندية رياضية ومنتزهات ومدارس، حتى أصبحت اللعبة الأكثر شعبية على الإطلاق، ويتنافس فيها فريقان يتكون كلّ منهما من أحد عشر لاعبًا، ويستخدم اللاعبون أي جزء من أبدانهم عدا أيديهم وأذرعهم باستثناء حارسي المرميين فهما مخولان بالتعامل مع الكرة حتى بالأيدي والأذرع للدفاع وصد الأهداف، ويتنافس الفريقان وقف قواعد محددة ويكون الفوز حليف الفريق الذي يسجّل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الفريق الآخر.

تعليم مهارات كرة القدم للأطفال

تعدّ لعبة كرة القدم إحدى أفضل الألعاب التي يمكن تعليمها للأطفال؛ إذ إنّها مليئة بالحماس والمتعة والصبر، مما يُطور من مهارات الأطفال ويزيد ثقتهم بنفسهم، بل هي لعبة عائلية يمكن ممارستها بكل ود مع جميع أفراد العائلة مما ينشر الطاقة الإيجابية والسعادة والمحبة، ولتعليم هذه اللعبة للأطفال يجب اتباع الخطوات الآتية.

● تعليم الأطفال مفهوم كرة القدم وقواعد اللعبة بمفاهيم مبسطة، كالإشارة للقدم أثناء التسديد أو تكرار القواعد بود ودون ملل كتعريفهم فكرة عدم استخدام الأيدي والأذرع، وأنّ كرة القدم تُلعب باستخدام الأقدام، فضلًا عن تعليمهم مفهوم الهدف، والمرمى بطريقة مبسطة تتناسب مع الفئة العمرية للطفل.
● تعليم الأطفال كيفية التعامل وبناء علاقة مع الكرة قبل ممارسة اللعبة وخوض المباريات، كطريقة وضع القدم على الكرة فهذا أمر في غاية الأهمية لما يعزز من ثقة الأطفال بنفسهم، وإحساسهم بالتوازن وقدرتهم على التحكم بالكرة والاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن، وثقتهم بإمكانية اللعب بها دون استخدام الأيدي.
● شرح تحركات الكرة للأطفال، وكيفية التحكم بها عندما تتجه نحوهم وعدم السماح لها بالإفلات والخروج من الملعب. ● تعليم الأطفال كيفية الركل الصحيح في جميع الاتجاهات، مع مراعاة احتياج الأطفال لمدة من الوقت لتنمو سيقانهم ويكونوا قادرين على التحكم بالكرة ومنع هروبها.
● تعليم الأطفال المراوغة باللمسات والركلات الخفيفة، ويجب إبقاء الكرة قريبة من أقدامهم لذا يفضل استخدام كرة من كرات الصالات، فهي لا تتدحرج بسهولة.
● في هذه المرحلة يبدأ الأطفال اكتساب الثقة في اللعب، وهنا يمكن تعليمهم بعض الحيل والمهارات المتقدمة في اللعبة، مع بعض التشجيع والتصفيق ليشعروا بالتقدم والتحفيز.
● في كرة القدم من المهم تعزيز روح الفريق واللعب الجماعي، لذا لا بد من بدء تعليمهم كيفية التمرير والتفاعل مع اللاعبين أخذًا وردًا.
● تعليم الأطفال كيفية التسديد وإدخال الهدف، وهنا لا بدّ من التحفيز بالاحتفال والقليل من الصراخ التشجيعي والقفز فرحًا بالهدف وربما التقاط بعض الصور التذكارية.


ضرورة تنمية مواهب الأطفال وهواياتهم


إن بناء عائلة ليس بالأمر السهل، وتربية الأطفال يترتب عليها العديد من المسؤوليات من بداية حياتهم كأجنّة إلى رؤيتهم أطفال بالغين، وعدم القدرة على تحمل هذه المسؤوليات سيولّد خللًا ومشاكل عائلية وربما تفككًا أسريًا مستقبلًا، ولخلق التوازن يجب متابعة الأطفال وتفاصيل اهتماماتهم كمتابعة هواياتهم وتنميتها وربما هذا من أهم الأمور التي يمكنها مساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وشق طريقهم للمستقبل، وعليه نذكر لكم بعض الخطوات الأساسية لتنمية مواهب الأطفال كما يلي.
توفير بيئة محبة وداعمة: هذا يتطلّب عدم الضغط على تطلّعات الأطفال والبحث على أساليب تعامل صحية وخالية من النزاعات، وعليه قد يبدأ الأطفال بالميول نحو اهتمامات معينة وتكون وظيفة الوالدين هنا توجيهية لا أكثر مع الدعم بغض النظر عن بدائية الإنجازات.
تعزيز الثقة بالنفس: عادةً ما يواجه الأطفال انعدامًا في الثقة، إذ إنّهم يتواجدون في محيط مريب ويحوي العديد من الأمور المجهولة بالنسبة لهم، وإذا استطاع الوالدان تحديد مواهب أطفالهم في سن مبكرة، ستكون هذه فرصة مهمة لتعزيز ثقتهم بنفسهم وبالمحيط، وذلك بتنمية مهاراتهم والاهتمام بها.
تنمية المهارات: يمكن ذلك بتعريض الأطفال منذ سن مبكر لأنشطة متنوعة وعرض المواهب المختلفة أمامهم بل ودفعهم للخوض في الأمور وتجربتها كلعب كرة القدم أو الرسم أو العزف وربما الغناء، إذ إن التجربة المبكرة للأمور تعزز المهارات وتنميها في الطفولة وهذا ما يساعد الآباء على معرفة الموهبة الأقرب لأطفالهم ودعمها والعمل عليها مبكرًا.
الإيمان بقدراتهم: يعدّ استيعاب فكرة أن الأطفال هم أفضل استثمار يمكن القيام به في الحياة أمر في غاية الأهمية، إذ إنّ عملية تحويل طفل جاهل إلى إنسان بالغ ناجح ومستقل هو أمر يعكس بالضرورة نجاح الوالدين في التربية، مع مراعاة اهتمامات الأطفال وتوجهاتهم والإيمان بقدراتهم ومواهبهم مهما كانت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *